روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات نفسية | أحب الاجتماع.. وأكره المواجهة!

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات نفسية > أحب الاجتماع.. وأكره المواجهة!


  أحب الاجتماع.. وأكره المواجهة!
     عدد مرات المشاهدة: 3180        عدد مرات الإرسال: 0

السلام عليكم ورحمة الله.. أنا اعاني من الرهاب الاجتماعي ولله الحمد انا احب الاجتماع واحب مخالطة الناس.

ولكن ما يحدث لي قبل المواجهة من زيادة ضربات القلب والقلق والتوتر وعدم الارتياح اللخبطه في التصرفات اشد بكثير مما يحدث في وقت المواجهة نفسها حتى لو كان الموقف بعد شهر او اكثر فاني احس بعدم الارتياح .

أما في المواجهة نفسها فتارة احسن الموقف ولا اشعر بارتباك ولا اعاني من شي وتارة اخرى اجدنفسي ارتبك اتصبب عرقا احمرار الوجه وحتى مع كثرة المواجهة.

الا انني احس ان كل مرة اواجه فيها هي المرة الاولى من حيث الاعراض .هذا ما اشعر به اريد جزاكم الله خير تشخيص مشكلتي وان ترشدوني على العلاج الصحيح وشكرا .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

أخي السائل حفظك الله ورعاك ، كما أشكرك على تواصلك مع موقع المستشار ، وإن شاء الله تعالى نكون عند حسن ظنك بنا .

أخي الفاضل لقد شخصتك مشكلتك بنفسك ، وهذا دليل على إطلاعك ومعرفتك الواسعة ، والأمر الذي تعاني منه هو به الرهاب الاجتماعي بالإضافة إلى الخجل أثناء التحدث أمام الآخرين .

ويجب أن تعلم أن الرهاب الاجتماعي أكثر ما يصيب فئة المراهقة ، ولكن هذا لا يعني أنه يتعداها إلى سن آخر .

ويعتبر مرض الرهاب الاجتماعي إحدى حالات الاضطرابات النفسية التي تصيب الإنسان فيصبح منعزل اجتماعياً, و يكون الشخص المصاب بهذا الاضطراب يخاف خوف غير عقلاني من المناسبات والحالات الاجتماعية و التجمعات.

كما أنه يكون غير اجتماعي فلا يكون لديه صداقات أو علاقات اجتماعية.

وقد يتطلب علاج هذا الاضطراب المسمى بالرهاب الاجتماعي تدخل من الطبيب المختص, كما أنه يجب أن تكون العائلة مهتمة و مساندة للشخص المصاب فهذا من أفضل الحلول.

ويجب أن تعلم أن هذا المرض لا يهمش شخصية الإنسان ولا يعزلها بتاتا عن المجتمع ، ولكن في مواقف تجعله يتهرب من المواجهة والتحدث أمام الآخرين ، وهذا قد يتطلب منك أخي علاج معرفي سلوكي ، بحيث تقوم بتدريب نفسك على مواجهة الآخرين والتحدث أمامهم.

وتقوم بهذا المشهد بمفردك في بيتك وأمام المرآة ، ثم بعد ذلك تنتقل إلى أسرتك وتبادر بالكلام والمشاركة ، بعد ذلك تخرج إلى المجتمع وتخالط الآخرين.

وأنت كما تقول تخالط الآخرين وطبعك اجتماعي ، وهذا السلوك الذي يحدث معك من زيادة ضربات القلب والتوتر والخوف هو ناتج عن برمجتك الذاتية لنفسك ، يجب أن تعطي لنفسك الدافعية والقوة ورسائل توحي لها بأنك قادر على التحدث والحوار مع الآخرين ، ولا شيء يدفعك للخوف والقلق والتوتر .

ويجب أن تعلم أن كل إنسان يملك شخصية قوية تميزه ، وهذا السلوك الذي تشتكي منه لا ينقص من شخصيتك بل هو حالة نفسية عابرة يجب أن تتغلب عليه بالإقتحام والإقدام ، وإياك والإحجام فهذا يزيدك مرضا على مرض ، كما قلت لك أعطي صورة جيدة لشخصك ، وحاول أن تكرر في نفسك هذه الشعارات دائما:

أنا قادر بإذن الله تعالى ، أنا أستطيع بإذن الله تعالى ، سأصل إلى حل بغذن الله تعالى ، أنا لاأخاف من أحد إلا من الله تعالى ، أنا مستعد لتقديم يد العون والمساعدة بإذن الله تعالى ، فكل هذه الرسائل ستعطيك دافعية أكثر ، وتبعد عنك الخوف والرهاب والخجل .

فحاول أخي أن تجرب هذه الطريقة من العلاج السلوكي التي ذكرتها لك ، وإن رأيتك نفسك أن الأمر مازال لم يتغير ، فأنصحك أن تزور الطبيب فقد تحتاج غلى علاج دوائي .

ولكن دائما تفاءل أنا بخير ، وأنا الأمر يحتاج إلى تعديل في السلوك فقط ، وبإذن الله تعالى ستكون في أحسن حال . وبالله التوفيق .ز

الكاتب: د. العربي عطاء الله العربي

المصدر: موقع المستشار